تنميل اليد : هل ينذر بمرض ما ؟؟ </STRONG>
لا ريب في أن جميعنا قد اختبر تنمّل أو تخدر اليد بين حين وآخر ..
إنما ثمة مهن محددة كتزيين الشعر ، عزف الموسيقى التدليك .. وربما العمل على الكمبيوتر .. تعرض أصحابها الأكثر إلى تنمّل اليدين ، نظراً لحركات تتكرر .
إن التنمّل بحد ذاته ، لا سيما إذا ما بقيت اليد في وضعية معينة لوقت طويل ، لا يثير القلق ولكن .. إذا ما تكرر التنمّل غير مرة أو بات مزمناً ، فيجدر عندها التقصي عن السبب : هل يخفي ذلك مرضاً ما ؟؟
التهاب القناة الرسغية :
.إذا ما تخدرت اليد أثر البقاء في وضعية معينة مطولاً ، يمكن " تحرير " العصب المضغوط عليه عبر التحرك ، فتتنشط الدورة الدموية مجدداً ويزول إحساس التنمّل أو التخدير . ولكن ، حتى نتحدث عن التهاب القناة الرسغية ، إذا ما باتت ظاهرة التنمّل دائمة وشديدة الإزعاج .
ما هي القناة الرسغية ؟
إذ تتواجد في داخل راحة اليد والرسغ هي مساحة تحدّها عظام الرسغ ورباط صلب يصل بعض هذه العظام ببعضها الآخر ، من جهة أخرى ، تتضمن وتحمي القناة المذكورة الأوتار التي تتحكم بحركة الأصابع والعصب المعروف بال " وسطي " ( Median ) .
دور العصب المذكور ثنائي فهو يمرّر إحساسات بعض الأصابع ويتحكم جزئياً بحركة الإبهام ، السبابة والأصبع الوسطي .
أحياناً ، يتعرض العصب الوسطي إلى الضغط في داخل القناة الرسغية ، ما يثير شعوراً بالوخز ، التخدير والتنميل عند مستوى الأصابع الثلاثة الأولى ، في البداية ، تستهل الأعراض المذكورة ليلاً ، من ثم تمتد لتشمل النهار وتحديداً أثر بعض الحركات المحددة كالكتابة ، الضغط على أزرار الهاتف قيادة السيارة .
ومن الممكن حينها أن تصبح بعض الحركات المعينة خرقاء بعض الشيء ذلك بسبب تراجع دقة وحساسية الأصابع .
أسباب تفاقمه :
في البداية ، علينا معرفة التالي : قد يظهر داء القناة الرسغية حتى بغياب أي عامل محفز وذلك في أغلب الحالات أما الحالة الأكثر شيوعاً فهي لدى السيدات في مرحلة انقطاع الحيض تحديداً .
إنما قد يسبب ظهور الداء هذا ، أمراضاً معينة نذكر منها : التهاب المفاصل الرئوي ( Rheumatic Polyarthritis) ، داء المفاصل عند مستوى العظام الرسغية .. أو حتى تكرار بعض الحركات أو الوضعيات السيئة هنا ثمة مهن تساهم في تفاقم الداء ، تحديداً تلك التي تتطلب تحريك الرسغين باستمرار ومن أهم المصابين الرسامون العازفون ، سائقوا الآليات اللحامين المدلكون .. وسائر من يعمل على الكمبيوتر باستمرار ، غالباً ما تكون اليد في وضعية مشدودة على " فأرة " التحكم وقد يتسبب ذلك على الأمد الطويل بإصابة الرسغ والكتف ، ابتداء من آلام بسيطة غير محددة وصولاً إلى التهاب أوتار الكتف او إلى مرض التهاب القناة الرسغية بالكامل !
من نستشير ؟
إذا ما دام التخدير أكثر من 3 أسابيع علينا باستشارة إما الطبيب العام أو طبيب الروماتيزم . كلما أبكرنا في العلاج ( أي في خلال ال 6 أشهر التي تلي ظهور الأعراض ، كان الشفاء أسهل وأسرع .
يعمد الطبيب إلى طرح أسئلة دقيقة حول ماهية الأعراض ، موقع الألم .. من ثم استكشاف أي خلل ممكن في حساسية اليد عبر القيام ببعض الإختبارات ( وخز جلد الأصابع، ملامسة الأصابع ) بعدها يعمد إلى إثارة الأعراض عبر بعض الحركات ( يلوي الرسغ حتى أقصى حد لمدة دقيقة ، يستعمل " مطرقة الإرتكاسات " .. ) ومن ثم يقوم بتشخيص الحالة . في حال الشك ، قد يلجأ الطبيب إلى تخطيط كهربائية العضل .
متى نلجأ إلى الجراحة ؟
في حال الشعور مجرّد تخدّر أو تنمّل ، يمكن معالجة المشكلة بضمادة أو جبيرة صغيرة توضع ليلاً ولعدّة أسابيع ، أو تعديل الوضعية في خلال العمل وتلقي حقنة أو اثنتين من القشرانيات ، تفصل ما بين الأولى والثانية 3 أسابيع .
أما متى نلجأ إلى الجراحة ؟
فرأي الأطباء والجراحين واحد : الجراحة هي الحلّ الوحيد في حال معاودة الأعراض . يتم اختيار الجراحة أيضاً في حال وجود اختلالات حسية ( صعوبات في التقاط أغراض صغيرة ) و / أو أضطرابات حركية أو كان العصب مضغوطاً للغاية . حالات التهاب القناة الرسغية التي تتطلب إجراء جراحة ، كثيرة في معظم البلدان ، هدف الجراحة المذكورة هو اقتطاع الرابط المعترض الذي يشكل القناة الرسغية ، بغية تحرير العصب الوسطي من الضغط .
وثمة تقنيتان : الكلاسيكية والتنظيرية ( Endoscopic ) ، كل منهما يستلزم إدخال المريض ليوم كامل إلى المستشفى إنما يمكن إجراء العملية تحت تخدير ( بنج ) موضعي في التقنية الأولى ، يتم شق راحة اليد عامودياً وعلى امتداد 4 أو 5 سنتمترات ، ما يسمح للجراح برؤية القناة بوضوح في خلال الجراحة والتقصي عن كيسة ( تكيس ) محتملة ، أو وتر أو عضل " زائد " بعد مراقبة دقيقة ، يحرّر الجراح العصب عبر اقتطاع الأوتار والعضلات الضاغطة عليه ، تدوم فترة النقاهة حتى ال 3 أسابيع يستعيد بعدها المريض حركة وليونة الرسغ واليد .
أما في التقنية التنظيرية ، فيعمد الجرّاح أولاً إلى اقتطاع فوهة دخول ( من سنتمترين ) عند الرسغ ، فأخرى للخروج في راحة اليد ، ما يسمح له بإدخال آلة تصوير مجهرية الحجم في القناة الرسغية هذه آلة مزودة بمشرط يقوم بفتح داخل القناة بغية تحرير العصب الوسطي .
ميزة التقنية هذه هي تعافي المريض سريعاً ، أي قبل نهاية الأسبوع الأول وحتى لو بقي الرسغ ضعيفاً لبضعة أسابيع ، فهو يستعيد بعدها كامل قدرته . إنما يجدر توخي الحذر ، ذلك باختيار جرّاح جد خبير ، كون المضاعفات المحتملة لتقنية التنظير غير نادرة ، ربما نجد التقنية الكلاسيكية أكثر إزعاجاً إذ يطول التعافي منها وهي أقل جمالية ( من ناحية الشق ) لكنها تفرض نفسها في حال تصلب الرسغ أو ظهور أعراض القناة الرسغية إثر تشوهات جسدية جروح تورمية أو رضحيّة موضعية .
أما النتائج فتظل متشابهة مع استعمال كلتي التقنيتين .
ملاحظة :
ثمة أسباب أخرى قد تثير التنمل أو التخدير ، كسوء عمل الدورة الدموية ، داء السكري ، كسر في عظام الرسغ أو التهاب المفصل .. في حال استمرار الأعراض ، يجدر بنا استشارة الطبيب العام .
للوقاية ..
يجب اتخاذ الوضعية المناسبة والتي تحول دون شدّ أو مدّ الذراعين والرسغين في أثناء العمل .
-من الأفضل الإستراحة ل 5 دقائق كل ساعة ، وتحديداً إذا ما كان عملنا يستلزم تحريك الرسغين مراراً وتكراراً .
-يجب تثبيت الرسغين مثلاً لاستعمال مقويات خاصة للحؤول دون أي حركة شدّ أو ضغط ( ينصح بها كلّ من يمارس مهنة الخياطة ، العزف ، أو عملاً يتطلب حركات متكرّرة ) .
لا ريب في أن جميعنا قد اختبر تنمّل أو تخدر اليد بين حين وآخر ..
إنما ثمة مهن محددة كتزيين الشعر ، عزف الموسيقى التدليك .. وربما العمل على الكمبيوتر .. تعرض أصحابها الأكثر إلى تنمّل اليدين ، نظراً لحركات تتكرر .
إن التنمّل بحد ذاته ، لا سيما إذا ما بقيت اليد في وضعية معينة لوقت طويل ، لا يثير القلق ولكن .. إذا ما تكرر التنمّل غير مرة أو بات مزمناً ، فيجدر عندها التقصي عن السبب : هل يخفي ذلك مرضاً ما ؟؟
التهاب القناة الرسغية :
.إذا ما تخدرت اليد أثر البقاء في وضعية معينة مطولاً ، يمكن " تحرير " العصب المضغوط عليه عبر التحرك ، فتتنشط الدورة الدموية مجدداً ويزول إحساس التنمّل أو التخدير . ولكن ، حتى نتحدث عن التهاب القناة الرسغية ، إذا ما باتت ظاهرة التنمّل دائمة وشديدة الإزعاج .
ما هي القناة الرسغية ؟
إذ تتواجد في داخل راحة اليد والرسغ هي مساحة تحدّها عظام الرسغ ورباط صلب يصل بعض هذه العظام ببعضها الآخر ، من جهة أخرى ، تتضمن وتحمي القناة المذكورة الأوتار التي تتحكم بحركة الأصابع والعصب المعروف بال " وسطي " ( Median ) .
دور العصب المذكور ثنائي فهو يمرّر إحساسات بعض الأصابع ويتحكم جزئياً بحركة الإبهام ، السبابة والأصبع الوسطي .
أحياناً ، يتعرض العصب الوسطي إلى الضغط في داخل القناة الرسغية ، ما يثير شعوراً بالوخز ، التخدير والتنميل عند مستوى الأصابع الثلاثة الأولى ، في البداية ، تستهل الأعراض المذكورة ليلاً ، من ثم تمتد لتشمل النهار وتحديداً أثر بعض الحركات المحددة كالكتابة ، الضغط على أزرار الهاتف قيادة السيارة .
ومن الممكن حينها أن تصبح بعض الحركات المعينة خرقاء بعض الشيء ذلك بسبب تراجع دقة وحساسية الأصابع .
أسباب تفاقمه :
في البداية ، علينا معرفة التالي : قد يظهر داء القناة الرسغية حتى بغياب أي عامل محفز وذلك في أغلب الحالات أما الحالة الأكثر شيوعاً فهي لدى السيدات في مرحلة انقطاع الحيض تحديداً .
إنما قد يسبب ظهور الداء هذا ، أمراضاً معينة نذكر منها : التهاب المفاصل الرئوي ( Rheumatic Polyarthritis) ، داء المفاصل عند مستوى العظام الرسغية .. أو حتى تكرار بعض الحركات أو الوضعيات السيئة هنا ثمة مهن تساهم في تفاقم الداء ، تحديداً تلك التي تتطلب تحريك الرسغين باستمرار ومن أهم المصابين الرسامون العازفون ، سائقوا الآليات اللحامين المدلكون .. وسائر من يعمل على الكمبيوتر باستمرار ، غالباً ما تكون اليد في وضعية مشدودة على " فأرة " التحكم وقد يتسبب ذلك على الأمد الطويل بإصابة الرسغ والكتف ، ابتداء من آلام بسيطة غير محددة وصولاً إلى التهاب أوتار الكتف او إلى مرض التهاب القناة الرسغية بالكامل !
من نستشير ؟
إذا ما دام التخدير أكثر من 3 أسابيع علينا باستشارة إما الطبيب العام أو طبيب الروماتيزم . كلما أبكرنا في العلاج ( أي في خلال ال 6 أشهر التي تلي ظهور الأعراض ، كان الشفاء أسهل وأسرع .
يعمد الطبيب إلى طرح أسئلة دقيقة حول ماهية الأعراض ، موقع الألم .. من ثم استكشاف أي خلل ممكن في حساسية اليد عبر القيام ببعض الإختبارات ( وخز جلد الأصابع، ملامسة الأصابع ) بعدها يعمد إلى إثارة الأعراض عبر بعض الحركات ( يلوي الرسغ حتى أقصى حد لمدة دقيقة ، يستعمل " مطرقة الإرتكاسات " .. ) ومن ثم يقوم بتشخيص الحالة . في حال الشك ، قد يلجأ الطبيب إلى تخطيط كهربائية العضل .
متى نلجأ إلى الجراحة ؟
في حال الشعور مجرّد تخدّر أو تنمّل ، يمكن معالجة المشكلة بضمادة أو جبيرة صغيرة توضع ليلاً ولعدّة أسابيع ، أو تعديل الوضعية في خلال العمل وتلقي حقنة أو اثنتين من القشرانيات ، تفصل ما بين الأولى والثانية 3 أسابيع .
أما متى نلجأ إلى الجراحة ؟
فرأي الأطباء والجراحين واحد : الجراحة هي الحلّ الوحيد في حال معاودة الأعراض . يتم اختيار الجراحة أيضاً في حال وجود اختلالات حسية ( صعوبات في التقاط أغراض صغيرة ) و / أو أضطرابات حركية أو كان العصب مضغوطاً للغاية . حالات التهاب القناة الرسغية التي تتطلب إجراء جراحة ، كثيرة في معظم البلدان ، هدف الجراحة المذكورة هو اقتطاع الرابط المعترض الذي يشكل القناة الرسغية ، بغية تحرير العصب الوسطي من الضغط .
وثمة تقنيتان : الكلاسيكية والتنظيرية ( Endoscopic ) ، كل منهما يستلزم إدخال المريض ليوم كامل إلى المستشفى إنما يمكن إجراء العملية تحت تخدير ( بنج ) موضعي في التقنية الأولى ، يتم شق راحة اليد عامودياً وعلى امتداد 4 أو 5 سنتمترات ، ما يسمح للجراح برؤية القناة بوضوح في خلال الجراحة والتقصي عن كيسة ( تكيس ) محتملة ، أو وتر أو عضل " زائد " بعد مراقبة دقيقة ، يحرّر الجراح العصب عبر اقتطاع الأوتار والعضلات الضاغطة عليه ، تدوم فترة النقاهة حتى ال 3 أسابيع يستعيد بعدها المريض حركة وليونة الرسغ واليد .
أما في التقنية التنظيرية ، فيعمد الجرّاح أولاً إلى اقتطاع فوهة دخول ( من سنتمترين ) عند الرسغ ، فأخرى للخروج في راحة اليد ، ما يسمح له بإدخال آلة تصوير مجهرية الحجم في القناة الرسغية هذه آلة مزودة بمشرط يقوم بفتح داخل القناة بغية تحرير العصب الوسطي .
ميزة التقنية هذه هي تعافي المريض سريعاً ، أي قبل نهاية الأسبوع الأول وحتى لو بقي الرسغ ضعيفاً لبضعة أسابيع ، فهو يستعيد بعدها كامل قدرته . إنما يجدر توخي الحذر ، ذلك باختيار جرّاح جد خبير ، كون المضاعفات المحتملة لتقنية التنظير غير نادرة ، ربما نجد التقنية الكلاسيكية أكثر إزعاجاً إذ يطول التعافي منها وهي أقل جمالية ( من ناحية الشق ) لكنها تفرض نفسها في حال تصلب الرسغ أو ظهور أعراض القناة الرسغية إثر تشوهات جسدية جروح تورمية أو رضحيّة موضعية .
أما النتائج فتظل متشابهة مع استعمال كلتي التقنيتين .
ملاحظة :
ثمة أسباب أخرى قد تثير التنمل أو التخدير ، كسوء عمل الدورة الدموية ، داء السكري ، كسر في عظام الرسغ أو التهاب المفصل .. في حال استمرار الأعراض ، يجدر بنا استشارة الطبيب العام .
للوقاية ..
يجب اتخاذ الوضعية المناسبة والتي تحول دون شدّ أو مدّ الذراعين والرسغين في أثناء العمل .
-من الأفضل الإستراحة ل 5 دقائق كل ساعة ، وتحديداً إذا ما كان عملنا يستلزم تحريك الرسغين مراراً وتكراراً .
-يجب تثبيت الرسغين مثلاً لاستعمال مقويات خاصة للحؤول دون أي حركة شدّ أو ضغط ( ينصح بها كلّ من يمارس مهنة الخياطة ، العزف ، أو عملاً يتطلب حركات متكرّرة ) .